حراك لبنان.. من "الخدمات" إلى "إسقاط الفساد"


ارتفعت الأيادي نحو السماء وهتفت الحناجر "سلمية .. سلمية"، استمر هذا المشهد لنحو ساعة، تمكن خلالها المتظاهرون، من مناصري الحملات المدنية، من التقدم الى مكان قريب جدا من مبنى البرلمان اللبناني، وصرخوا مطالبين "باستعادة مجلس النواب".
انتصار يسجل لهم، فالاقتراب من هذا المقر الرسمي يكاد يكون محظوراً على أي تحرك شعبي منذ أن مدد أعضاؤه لأنفسهم مرتين، بذريعة تعذر إجراء انتخابات نيابية.
رفع المتظاهرون الأيدي مؤكدين أنهم لا يحملون أي نوع من الأسلحة، حتى البيضاء منها.. بعدما تعرضوا أكثر من مرة لاعتداءات من قبل مناصري رئيس البرلمان نبيه بري، آخرها عندما وصل عشرات من هؤلاء وأبرحوا عدداً من المتظاهرين ضرباً، على خلفية رفع صور عدد من القيادات السياسية، بينها صورة لبري، للمطالبة بإسقاطهم لتورطهم في "ملفات فساد".
أصر المتظاهرون على الوصول الى النقطة التي حددوها، ونجحوا في تخطي "سقطتهم" في استفزاز القوى الأمنية ودفعها لاستخدام القوة للجم اندفاعة المتظاهرين. أدركوا بعد جولات من الاشتباك مع القوى الأمنية أن العنف لن يخدم قضيتهم، وربما يؤدي الى إخافة من يرغب بالانضمام إليهم في محطات احتجاجية لاحقة.
في التظاهرة الأخيرة، كان واضحاً أن المحتجين تجاوزوا في مطالبهم تحسين الخدمات الحياتية المرتبطة بملف النفايات، وباتوا يرفعون عناوين سياسية تطالب بمحاسبة المتورطين من السياسيين في ملفات الفساد.
انطلق الحراك بتظاهرات خجولة دعت اليها مجموعة "طلعت ريحتكم" طالبت بمعالجة أزمة النفايات. لكن العنوان كان يرمز الى ما هو أبعد من رائحة النفايات. ويقول الصافي والناشط حسان الزين إن اسم المجموعة يخاطب السياسيين بقوله "إن رائحة فسادهم فاحت".

[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget