تاريخ الصحافة العراقية في العهدين الملكي والجمهوري

مقال بقلم الباحث-عبدالحميد الرشودي
صدرَ هذا الكتاب عن الدار العربية للموسوعات في بيروت سنة 2010 وهو يقع في 545 صفحة ومجلد تجليدا فنيا وقد بوبه كاتبه الدكتور مليح نجل ابراهيم صالح شكر الصحفي الجريء الجهير الذي برز في النصف الاول من القرن المنصرم. على ثلاثة ابواب فخص الباب الاول منه وقد قسمه على خمسة فصول الفصل الاول منه عالج فيه الصحافة 1932 – نظرة تاريخية. الاحتلال البريطاني 1914 – 1921 – الصحافة وثورة العشرين – الانتداب البريطاني 1921 – 1932 اما الفصل الثاني فخصه بالصحافة وبدايات الصراع السياسي في العراق 1932 – 1939 والصحافة وحكومة ياسين الهاشمي 1935 – 1936 وجماعة الاهالي والانقلاب العسكري الأول 29 تشرين الاول 1936 اما الفصل الثالث من الباب الاول فيحث فيه موضوع الصحافة العراقية وحركة مايس 1941 (وردت سهوا 1940) ثم ختم الفصل بـ (كلمة لا بد منها) اما الفصل الرابع فحدثنا فيه عن الصحافة والحكومة والاحزاب 1946 – 1954 ثم قمع حكومة العمري لحرية الصحافة ومنها مناورة نوري السعيد – والصحافة والحركة الوطنية تطبخ بحكومة صالح جبر – وفلسطين في الصحافة – مذبحة الصحافة – واحزاب جديدة وانتفاضة الصحافة عام 1950 – والصحافة والقضايا الوطنية عام 1952 واخيرا الصحافة وحكومة فاضل الجمالي 1953 – 1954 اما الفصل الخامس والاخير من الباب الاول فكتب تحت عناوين: محنة الصحافة تحت حكم نوري السعيد 1954 والصحافة السرية تقاوم حلف بغداد 1955. وانتفاضة تشرين الثاني عام 1956 القومية والصحافة في المرحلة الاخيرة للنظام الملكي. واخيرا ادارة الدولة لأجهزة الاعلام في النظام الملكي. اما الباب الثاني فتحدث فيه عن الصحافة في النظام الجمهوري وهو يشمل على ثلاثة فصول وبدلا من ان يختص كل باب بتسلسل منفصل عن سابقه اذا به يسمي الفصل منه الفصل السادس وبسط البحث فيه عن الصحافة في نظام الزعيم عبد الكريم قاسم – صحيفة الجمهورية – صحيفة اتحاد الشعب – الصحافة تحت النفوذ الشيوعي – الصحافة واحزاب 1960 والصحافة تحت الحكم العسكري وخص الفصل السابع بالصحافة في ظل نظام البعث عام 1963 – علي صالح السعدي وزيرا للإعلام. وكرس الفصل الثامن للصحافة ونظام الأخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف 1963 – 1968 – واللواء عبد الرحمن عارف رئيسا. ثم يأتي الباب الثالث والاخير وقد قسمه على ثلاثة فصول الفصل التاسع تحدث فيه عن تاريخ العمل النقابي للصحفيين العراقيين 1- المحاولات الاولى 2- تأسيس النقابة 3- اللجان التحضيرية الحكومية وتكلم في الفصل العاشر على اموال الدولة ونفوذها في الصحافة، ثم يأتي الفصل الحادي عشر ويتضمن: التشريعات الصحفية في العراق 1865 (الصواب) 1869 – 1967 – قانون المطبوعات العراقي الاول 1931 وتعديله لعام 1932. قانون المطبوعات الثاني وتعديله 1933 – 1934 – مرسوم الادارة العرفية رقم 18 لسنة 1935 ومرسوم المطبوعات رقم 24 لسنة 1904 – التشريعات الصحفية الجمهورية بعد 1958. قانون المطبوعات الجمهوري الاول نيسان 1963. قانون (الخمسات) نيسان 1964 وختمه بالقانون 100 واغتيال الصحافة كانون الأول 1967 ويختم الكتاب ببعض النماذج من الجرائد والمجلات الصادرة بين 1922 (الصواب 1932 – 1958).
رسالة جامعية
والكتاب في الاصل رسالة جامعية قدمها الدارس مليح ابراهيم صالح شكر الى جامعة اكسترا وحاز بها على درجة الدكتوراه ولكنه لم يقدمها للقراء كما نوقشت بل اضاف اليها ما اضاف وحذف ما حذف وعدل وبدل حسب قناعته وان كان الافضل ان تنشر بالصيغة التي نوقشت فيها وعليها اجيزت ثم ان للمؤلف ميادين اخرى يستطيع ان يتحرك فيها بحرية كما يشاء. والكتاب في جملته تغطية واقية كافية لتاريخ الصحافة العراقية خلال حقبة خمس وثلاثين سنة من 1932 – 1967. وقد عرضت لنا ونحن نجوس خلال صفحات الكتاب وسطوره بعض الملاحظات وجدنا الواجب الادبي يتقاضانا ان نعرضها امام المؤلف عسى ان يفيد منها في قابل الايام ان اعاد طبع كتابه ثانية. وسوف نعرض الملاحظات على سياق ورودها في الكتاب.
1- وفي الهامش الثاني من ص 32 ذكر كتاب (العراق في زمن الحرب) وندرة نسخه قلت ان الكتاب المذكور قد تم اعادة طبعه أخيرا في ايران واصبح في متناول طالبيه.
2- وفي ص 38 تكلم على تطور جريدة العراق (لرزوق غنام) واصدار اعداد خاصة عن الآداب. قلت ان الفضل في ذلك يعود لرفائيل الذي كان يتولى الاشراف عليها ويكتب اكثر فصولها.
3- وجاء في ص 39 قوله ان الشاعر الشيخ محمد رضا الشبيبي تمكن في ايلول 1920 من اصدار جريدة (الفرات) قلت ان الذي اصدر جريدة الفرات هو اخوه الشيخ محمد باقر الشبيبي.
4- وفي ص 42 ذكر ان وفاة عبد الغفور البدري صاحب جريدة الاستقلال كانت سنة 1945 والصواب كانت في السابع من آب 1943. كما ذكر ان احد اقاربه تولى اصدارها سنة 1959 قلت ان الذي اصدرها بعده هو عمه طه لطفي البدري والد الدكتورة لميعة البدري.
5- وجاء في ص 48 ان ابراهيم حلمي العمر اصدر جريدة لسان العرب واوقفها في آذار 1922 ليصدر جريدة المفيد ويستدرك على ذلك:
أ- انه لم يوقفها من تلقاء نفسه انما توقفت بسبب مقالة كتبها عن الطائفة البهائية في آذار 1922 ساءت الشيعة في العراق فأفتى علماؤهم بحرمة مطالعتها فتوقفت عن الصدور فورا.
ب- ان ابراهيم حلمي العمر كان قد اصدر جريدته (لسان العرب) في دمشق وقد صدر منها هناك 400 عدد فلما نقلها الى بغداد حافظ على التسلسل القديم فصدرت ببغداد يوم الخميس 23 حزيران وهي تحمل الرقم 401.
جـ – لذلك اضطر الى اصدار جريدة المفيد بديلا عنها وقد ساعده على اصدارها الشيخ مهدي الخالصي اذ افتى فتوى مضادة وقال (اذا اردت ان تستفيد فأقرأ (جريدة المفيد) فكانت هذه الفتوى من الخالصي بمثابة رد اعتبار.
6- وفي ص 65 وردت كلمة (قانون العشائر) والصواب نظام دعاوى العشائر.
7- وجاء في ص 171 ان عزيز شريف اصدر صحيفة (المواطن) والصواب الوطن.
8- وجاء في ص 171 ايضا ان سعد صالح توفي سنة 1948 وهذا وهم فأن وفاته كما هي مدونة في اوراقي الخاصة كانت يوم السبت 17 شباط 1949.
9- وفي ص 178 ورد اسم عبد الله مسعود القريني وقد حرف الى القزويني مرتين في الصفحة نفسها مما ينفي خطأ المطبعة.
10- وجاء في ص 203 ان حكم الاعدام نفذ بقادة الحزب الشيوعي في ساحة عامة وهذا قول يفتقر الى الدقة فقد تم تنفيذ الاعدام في مناطق مختلفة حيث اعدم فهد في ساحة المتحف وبالارض التي قام عليها المتحف العراقي فيما بعد وحسين محمد الشبيبي في ساحة باب المعظم وزكي بسيم في ساحة امام طه (الرصافي فيما بعد) ويهودا صديق في الباب الشرقي.
11- وجاء في ص 210 ان عبد الرزاق الظاهر كان من حـــزب الاحرار وهــــذا وهم فأنه كان من ابرز قادة حزب الاستــــقلال.
12- وجاء في ص 214 ان صالح جبر لم يسجل بعدها اي حضور في الحياة الحكومية والسياسية العراقية حتى الغاء النظام الملكي في العراقي في 14 تموز عام 1958 قلت ان هذه العبارة توهم بأنه ظل حيا حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 على حين انه توفي في السادس من حزيران 1957 وهو يلقي خطابا في مجلس الاعيان وهــــذا يفند قول المؤلف بأنه لم يــــكن له حضور في الحياة الحـــــكومية والسياسية فقد كــــان له حـــــضور حتى آخر لحــــظة مــن حــــياته.
13- وجاء في ص 446 قوله وهذا ما سعت اليه حكومة صالح جبر سنة 1949 وجاء في الصفحة نفسها ان جمال بابان نائب رئيس الوزراء استدعى الصحفيين مساء يوم 15 كانون الثاني ليرشيهم وهذا وهم لان وزارة صالح جبر وهي الاولى والاخيرة الفت في 29 آذار 1947 واكرهت على الاستقالة في 27 كانون الثاني 1948.
14- وجاء في ص 415 ان مجلة حبزبوز من اشهر مجلات الـــــعراق والصــــواب انها كانت جريدة اســـبوعية وليست مجلة.
15- وجاء في ص 340 اسم نور الدين الواعظ صاحب مجلة الكفاح وقد حرف اسمه الى نجم الدين الواعظ كما حرف اسم الصحفي حسن الأسدي الى حسن الأزدي ناهيك عما في الكتاب من الاخطاء النحوية والإملائية وحبذا لو عرض المؤلف كتابه على خبير لغوي لكي يصححه ويبعد عنه تلك الاخطاء التي شابت جماله وشانت صفحته..
المشرق



[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget