استبعد الحشد الشعبي، اليوم الأحد، أي تدخل بري أميركي في الأنبار، عاداً أن الحديث عن ذلك يشكل "إرباكاً" للملف الأمني وتدخلاً "سافراً" يخدم (داعش)، وفي حين دعا الولايات المتحدة الامريكية إلى احترام العراق وعدم "استغلال" ظروفه الراهنة، لفرض "إملاءاتها" عليه، أكد أن مقاتلي الحشد "لن ينسحبوا" من المحافظة كونهم يقاتلون من أجل العراق مؤيدين بفتوى المرجعية الدينية والدعم الشعبي
وقال عضو هيئة الرأي بالحشد الشعبي، كريم النوري إن "الحديث عن تجميد القوات الأميركية عمل الجيش العراقي والحشد الشعبي في العمليات العسكرية الدائرة حالياً في الأنبار يشكل إرباكاً للملف الأمني، وتدخلاً سافراً يخدم تنظيم داعش". معرباً عن أمله بأن "تتعاطى الولايات المتحدة مع الملف الأمني بطريقة تليق بسمعة العراق وعلاقاته الدولية".
وأضاف النوري، أن "الحشد الشعبي يحترم اتفاقيات الحكومة العراقية مع دول التحالف الدولي لكنه يرفض تحولها إلى إملاءات وضغوط وشروط لأن ذلك لا يليق بالعراق وحكومته وتجعله تابعاً لتلك الدول"، داعياً واشنطن إلى "عدم استغلال أوضاع العراق الاقتصادية والأمنية الراهنة لفرض إملاءاتها عليه".
ورأى عضو هيئة الرأي بالحشد الشعبي، أن "الحشد الشعبي يمتلك تجربة ناجحة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي"، مبيناً أن "الجميع أشادوا بتلك التجربة لذلك لا يمكن الاستغناء عن الحشد الشعبي في حسم المعارك مع الإرهاب".
واستغرب النوري، من "ظهور تلك التسريبات في هذا الوقت الصعب"، لافتاً إلى أن "أميركا لن تقدم أي جندي في الأنبار ولا يمكن أن تضحي بأي منهم في سبيل العراق"، عاداً أن ذلك "يشكل حقيقة لا يمكن إنكارها".
وأكد عضو هيئة الرأي بالحشد الشعبي، أن "قوات الحشد الشعبي ستتواجد في أي مكان يتواجد في داعش، ولن يمنعها عن ذلك أي شيء لاسيما أنها مؤيدة بفتوى المرجعية الدينية والدعم الشعبي وتقاتل من أجل العراق فقط"، مشدداً على "عدم وجود أي مبرر لانسحاب الحشد الشعبي من الأنبار أو أي محافظة أخرى".
وبشأن زيادة عدد الجنود الأميركيين في قاعدة الحبانية، بمحافظة الأنبار، رأى النوري أن "لا مانع يحول دون تواجدهم إذا ما كان يهدف لتدريب المقاتلين العراقيين وإسناد القطعات الأمنية جوياً"، مستدركاً "لكنه يعد مرفوضاً إذا كان بهدف الضغط على الحشد الشعبي".
واستبعد عضو هيئة الرأي بالحشد الشعبي، "مشاركة قوات برية أميركية في معارك الأنبار"، وتابع "لا يمكنهم تحقيق أي نجاح أبداً في معارك تحرير الأنبار".
إرسال تعليق