اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، عن تقليل نسب الانفاق الحكومي الى اقصى الدرجات، وأكد تخفيض رواتب الدرجات العليا الى ثمانية اضعافها، وفيما لفت الى ان الازمة المالية التي تمر بها البلاد لا تسمح بضم متطوعين جدد الى القوات الامنية، اشار الى ان الحكومات السابقة بددت ثروات العراق بطريقة "هبات القائد الضرورة".
وقال حيدر العبادي، خلال لقائه عدداً من وسائل الاعلام ان "البلاد تشهد اليوم مشكلة اقتصادية ومالية، وهو ما فرض اتخاذ عدة اجراءات لمواجهة الوضع الجديد ومنها تقليل الانفاق الحكومي الى اقصى حد"، مؤكدا أن "تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث بكل موظفيها قد وفر نحو 700 مليار دينار".
واضاف العبادي، ان "هنالك تخفيضاً اخر سيطال رواتب الموظفين لتقليل الفجوة بين الرواتب العليا والدنيا وبما يوفر تحقيق العدالة بين المؤسسات الحكومية"، مؤكداً ان "التخفيض سيصل الى ثمانية اضعاف ما كانت عليه الرواتب سابقاً".
في السياق ذاته، أكد العبادي، ان "هنالك متطوعين جدد يحاولون الانضمام الى صفوف القوات الامنية، غير اننا لانستطيع استقبالهم لعدم وجود الامكانية المالية الخاصة بتوفير الرواتب لهم بسبب ما تعانيه البلاد من ازمة مالية واقتصادية".
وأكد العبادي، أن "حزم الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة سنمضي بتنفيذها من دون تراجع او تعطيل"، مشيراً الى ان "تلك الخطوات نالت الاعجاب الدولي كونها تزامنت مع كساد اقتصادي وظروف الحرب التي يعيشها العراق وصعوبة ان تنطلق مثل هكذا خطوات في ظل هذه الظروف".
وتابع العبادي، أن "العراق شهد خلال الفترات السابقة هدراً لثرواته وامواله بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات السابقة بطريقة الهبات التي يتبعها القائد الضرورة وخصوصا خلال المواسم الانتخابية"، معربا عن استغرابه بأن "تصل حمايات بعض المسؤولين الى 800 شخص".
وشدد العبادي، على ضرورة "تفعيل قانون من اين لك هذا ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا بضياع وهدر اموال البلاد خلال السنوات السابقة".
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اكد في ،(الـ28 من أيلول 2015)، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وايران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، كشفت الأحد،(الـ27 من أيلول 2015)، عن وجود تعاون أمني واستخباري مع روسيا وإيران وسوريا في العاصمة بغداد للقضاء على تنظيم (داعش)، وفيما بيّنت أن هذا التعاون جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين الروس مع التنظيم، أكدت الاستفادة من هذه الجهود لتحقيق المصلحة العراقية وعدم الانحياز لمصالح الآخرين
ويخوض العراق حرباً ضد تنظيم (داعش) منذ أن استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.