أعلن محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، اليوم السبت، توقيع اتفاقية مع جامعة فلورنسا الايطالية لتطوير القطاع الزراعي، فيما أكد حاجة المحافظة إلى برامج ومنظومات ري حديثة في عملية السقي، دعا دوائر الزراعة والموارد المائية إلى الاستفادة من الاتفاقية في تطوير الزراعة ومواجهة شحة المياه.
وقال يحيى محمد باقر الناصري في بيان صدر عقب استقباله ممثل معهد (AIO) الايطالي البروفسور جيوسيب روسي بمكتبه في ديوان المحافظة، إن "إدارة محافظة ذي قار وقعت، اليوم، اتفاقية تفاهم مبدئية مع جامعة فلورنسا لإطلاق برامج تطويرية وبحثية تدعم الفلاحين والمزارعين وتسهم بتطوير القطاع الزراعي وترشيد استهلاك مياه سقي المزروعات".
وأضاف الناصري، أن "المحافظة بحاجة إلى برامج ومنظومات ري حديثة تقنن كميات المياه المستخدمة في عملية السقي وتحد من هدرها"، داعياً دوائر الزراعة والموارد المائية، الى "الاستفادة من البرامج المتفق عليها ضمن الاتفاقية المذكورة لتطوير الزراعة وتقنين الموارد المائية في مواجهة شحة المياه التي تعاني منها البلاد".
وأشار محافظ ذي قار، الى أن "المؤسسات الأكاديمية الايطالية معروفة بعراقتها وهي تمتلك الخبرات في مختلف المجالات والقطاعات ولاسيما القطاع الزراعي".
وكان محافظ ذي قار استقبل بمكتبه ممثل معهد (AIO) الايطالي البروفسور جيوسيب روسي ومدير زراعة ذي قار بسيل طالب الفراتي وبحث معهما سبل النهوض بالواقع الزراعي وتطوير المنظومة الاروائية في المحافظة.
وكان العشرات من الفلاحين في محافظة ذي قار تظاهروا، يوم الاربعاء الـ(19من اب 2015)، للمطالبة بإصلاح الواقع الزراعي واصدار تشريعات تتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، وفيما اشاروا الى تراجع الواقع الزراعي بصورة كبيرة ، شددوا على ضرورة معالجة ازمة المياه التي تعانيها المحافظة وتعويض المتضررين من الجفاف.
وكان اتحاد الجمعيات الفلاحية في ذي قار دعا في شهر تموز الماضي، الى اعادة النظر في السياسة الزراعية وتوفير الدعم الكافي للفلاحين، وفيما اكد على اهمية حماية المنتج المحلي من المنافسة الاقليمية، اشارت مديرية زراعة ذي قار الى ان سياسة استيراد المحاصيل الزراعية تخضع لحجم الناتج المحلي من المحاصيل الزراعية ومدى قدرته على سد حاجة السوق المحلية، وان منع الاستيراد يعود لتقييم وزارة الزراعة التي تعتمد البيانات الوطنية في هذا المجال.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.