عاد سماحة السيد مقتدى الصدر الى الواجهة السياسية بقوة بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي بلغت ذروتها باعتصام أنصاره ومؤيديه من كافة فئات الشعب امام مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد وقال الصدر الذي دعا انصاره الى التظاهر ومن ثم الى الاعتصام امام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقرات الحكومة مطلع الشهر الجاري قائلا" هذا هو يومكم لقلع
" الفساد والمفسدين
ملوحاً بهذه العبارة إلى قرب سقوط الحكومة الموجودة التي لن تقاوم أكثر في وجه الجماهير
واكد السيد مقتدى الصدر عبر بيانات متكررة ان الهدف من الاحتجاجات والاعتصام هو تشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من الحكومة الحالية التي يقودها سياسيون على شكل محاصصة طائفية، ويعملون من اجل مصالح الاحزاب السياسية التي تسيطر على البلاد
في حين ترفض الاحزاب السياسية خلف الكواليس التخلي عن نفوذها وصلاحياتها ومناقشة اقتراح رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث تغييرات حكومية، لكنها تؤكد في إعلامها دعمها للاصلاحات
والكل يعلم أن السيد مقتدى الصدر بدأ بهذا الامر ولن يقف صامتا بعد الان ويريد ان يمضي قدما ومواقفه يصعب التكهن به
وفي حال تحققت اصلاحات الان ستبدو انتصارا للصدروهذا مالايريده شركاء العمليه السياسيه وإن لم يتحقق شي من الإصلاحات ربما تكون الخطوة الأخرى هي قلب الطاولة السياسيه على من فيها
هذا ومن المستحيل ان نعرف الى اين تسير الامور (...) لكن ما يحصل قد يساعده لكي يكون القائد الشعبي الذي يريده ان يكون