لايلجأ المحارب الصدري إلى الخداع أبداً مهما كان نوع المعركة لكنه يعرف تماماً كيفية إرباك خصمه .. يستخدم المحارب استراتيجية يمتلكها من أجل الفوز بمبتغاه وذلك مهما كانت درجة التوتر التي يشعر بها .. أما عندما يلاحظ أن قوته باتت على وشك التلاشي .. فإنه يوهم خصمه بأنه يحاول كسب بعض الوقت يعمد المحارب إلى تحريك قواته يسرةً عندما يريد مهاجمة ميمنة خصمه .. أما عندما يريد ان يبدأ بالعراك على الفور .. يتضاهر بالتعب والتحضر إلى النوم .. يقول رفاقه .. أنظروا .. لقد فقد حماسته ..لكنه لا يلق بالاً لملاحظةٍ كهذه لأن رفاقه لايفهمون خططه .. يعرف المحارب الصدري ماذا يريد .. ولايضطر أبداً إلى إضاعة وقته في تقديم التفسيرات لايعتمد المحارب الصدري على القوة وحدها ..لكنه يعرف ايضا كيف يستخدم طاقة خصمه .. اما عندما يدخل في المعركة فإن كل مايمتلكه من حماسه بالإضافة إلى الحركات والضربات التي يكون قد تعلمها أثناء تدريباته ..يكتشف المحارب أثناء تطور المعركة بأن الحماسة والتدريب لايضمنان له الفوز لأن الأمر المهم هو الخبرة يفتح المحارب قلبه أمام الكون ويطلب من الله أن يعطيه الإلهام الذي يحتاجه كي يحول كل ضربةٍ يتلقاها من خصمه إلى درس في الدفاع عن النفس ..يقول رفاق المحارب (( ياله من رجل يؤمن بالخرافات لقد توقف عن العراك كي يصلي ..حتى انه يبدي كل حيل الإحترام لحيل خصمه )) .. لايرد المحارب على هذه الإستفزازات لأنه يعرف أنه من دون الإلهام الإللاهي والخبرة لن يتمكن من الأستفادة من التدريبات التي تلقاها مهما عظمت
بقلم : المحارب الصدري