الإعلام الصدري الدور والمسؤولية الوطنية




الإعلام الصدري الدور والمسؤولية الوطنية

لعبت الماكنة الاعلامية الصدرية دورا كبيرا ومتميزا في تغطية كافة الفعاليات والانشطة الجماهيرية في التظاهرات السلمية التي اطلق شرارتها قائد الثورة الشعبية السيد مقتدى الصدر وانتفض الشعب ملبيا نداء الحق والاصلاح وتماشيا مع متطلبات العصر الحديثة في توثيق هذا الحدث التاريخي الكبير وتغطية تلك الحشود المليونية المتظاهرة تغطية اعلامية تليق بهذا الحدث الجماهيري المؤثرمن مصورين واعلاميين واجهزة فنية وخطوط امداد لوجستي وتحضيرات سريعة لمواكبة الحدث لتغطيته بكل وسائل ومستلزمات النجاح وبالمسؤولية الوطنية التي طغت على المشهد العام الجماهيريلقد كان حدثا اعلاميا رهيبا وصاعقا اذهل كل المؤسسات والقنوات الاعلامية وخصوصا في العراق التي تحفظتا كثر قنواته الحكومية والفئوية عن نقل وقائع ذلك الحدث التأريخي الكبير وتغاضت عن تغطيته هروبا من مسؤولياتها الوطنية وبحكم ادارة تلك المؤسسات والقنوات الفئوية والحزبية والتي جاءت هذه المظاهرات بالضد من سياسات احزابهم وتوجهاتهم الفئوية …...


لقد كان الدور الاعلامي الصدري سواء في الاعلام الحربي او الاعلام الجماهيري هو الابرز دورا في المسؤولية الوطنية الكبرى بالرغم من ضعف الامكانيات الاعلامية والاجهزة والتقنيات الحديثة لكن كانت السمة البارزة للشباب الاعلامي الواعي والمؤمن بالقضية من جهات اعلامية صدرية مستقلة وقدرات وكفائات الشباب المتحمس ان يكون بمستوى هذا الدور التاريخي الملقاة على عاتقه في الاعداد والتنظيم والتهيئة والسيطرة والمتابعة والتوثيق والبث العام وبكل الفعاليات والانشطة التي رافقت التظاهرات والاعتصامات في تسليط الاضواء ورفد الجماهير بكل المستجدات والوقائع اليومية بادق التفاصيل وتشجيع النخب المثقفة من الكتاب والشعراء والاقلام الحرة في تواصلهم مع الجماهير ورفدهم بادبيات التظاهر الحضاري في نشر ثقافة الوعي وتحفيزهم على الاستمرار والتمسك بالمطاليب المشروعة لقد مارس الإعلام الصدري تأثيرا مباشراً على أفراد المجتمع كما أن للإعلام الصدري صلة وثيقة بثقافة المجتمع كونه الرافد لتلك الجماهير وهو ابن الفقير الكادح في طرح همومهم ومشكلاتهم واطروحاتهعلى الراي العام كما لعب دورا ايجابيا في كشف وتوضيف امكانياته وقدراته على محاربة الفساد في الحكومة وتسليط الاضواء عليه من خلال قنواته الاعلامية المقروءة والمسموعة من خلال قراءاته الموضوعية لمؤسسات الحكومة وفشل الحكومة في تادية واجباتها وفرض سلطتها على دواعش الفساد الحكومي مؤكدا حسب رؤية سماحة السيد مقتدى الصدر في مكافحة الفسادة وخطورة الفساد في الجانب الاجتماعي التي تكمن في إباحة هذه الظاهرة اجتماعياً وسياسيا وحكوميا من قبل دواعش الحكومة وتعايش الناس معها في المجتمع مرغمين على أنها مسألة طبيعية لا يمكن الوقوف ضدها لذلك فان الإعلام الصدري المؤمن بالقضية لعب دوراً هاماً في عملية ازدراء الفساد والمفسدين اجتماعياً وإشاعة ثقافة المقاومة لهذه الظاهرة وان المجتمع يمتلك قوة الردع لها إذا استخدم الوسائل المناسبة التي يمتلكها. فالإعلام له قوة اجتماعية واقتصادية وسياسية هامة في المجتمع، وهي قوة رئيسية في تشكيل الرأي العام، وبالتالي تؤثر بشدة على الجهود الوطنية . والإعلام يؤثر بشكل مباشر على أفراد المجتمع من خلال قدرة وسائل الإعلام على الوصول إلى قطاع كبير من الناس تنطلق من قدرة وسائل الإعلام على مخاطبة جماهير عريضة في وقت واحد، وهذه خاصية من خصائص الإعلام الوطني الجماهيري بما يمكن معه التوجيه الجماعي نحو هدف أو قضية معينة واستنهاض الرأي العام ً وبث مشاعر معينة تحرك الجماهير نحو سلوك أو قرار محدد وكما هو معروف عن مجتمعنا العربي أنه مجتمع عاطفي نجد وسائل الإعلام تحاول أن تستميل الجمهور لصالحها عن طريق تحريك مشاعر العاطفة لديهم . كما إن وسائل الإعلام تعتبر من المصادر الأساسية للمعلومة عند كثير من الناس، والتي يبني عليها الأفراد مواقفهم بل يمتد إلى القيم وأنماط السلوك، فقد يحدث أن يتقبل المجتمع قيماً كانت مرفوضة قبل أن تحملها الرسالة الإعلامية، أو يرفض قيماً كانت سائدة ومقبولة مستبدلاً بها قيماً جديدة لذا فلابد من توظيف الإعلام توظيفاً سليماً بحيث يكون إعلام حي صاحب مبدأ ويتكلم بلسان الناس ويعبر عن ضمير الشعب كما لا بد أن يكون مرآة اجتماعية صادقة لذلك استوفى الدور الاعلامي الصدري الوطني الرصين دور المسؤول الوطني الذي يعمل بمهنية ووطنية فوق كل الولاءات والانتماءات الاخرى.

بقلم:الكاتب يوسف رشيد حسين الزهيري
[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget