أعلن عضو هيئة الرأي في هيئة الحشد الشعبي كريم النوري، الثلاثاء، عن تحفظ الحشد على الوجود "المريب" للقوات الأميركية في العراق، فيما بين أن تنظيم "داعش" سيستغل هذا الوجود لجلب مسلحين من الخارج بحجة مقاتلة الأميركان.
وقال النوري في تصريح صحفي لوسائل الاعلام، إن "المتحدث باسم القوات الأميركية ارتكب خطأ كبيرا عندما قال ان الـ200 جندي هم لحماية المستشارين، وان القضية فيها غموض"، متسائلا "هل انه لا يثق بالقوات الأميركية، وهل أنهم قادرون على حماية المستشارين".
وأضاف النوري، "سجلنا تحفظنا واعتراضنا على وجود الأميركان"، مشيرا الى أن "داعش عندما وصل الى أسوار بغداد لم تحرك أميركا ساكنا وبقيت تتفرج واليوم بعد انهيار وانكسار التنظيم بدأت أميركا بهذا الحضور المريب".
وبين النوري، أن "وجود الأميركان يشكل إرباكا لوضع العمليات القادمة وسيستغل داعش وجودهم في معركة الموصل لجلب المسلحين من الخارج بحجة مقاتلتهم ويزيد من عمر وجود التنظيم في العراق"، لافتا الى أن "الأميركان تنصلوا عن الاتفاقية الامنية معهم وتخلوا عنها خاصة بعد حزيران 2014".
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن اعلن، امس الاثنين (22 آذار 2016)، أن أقل من 200 جندي من قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" وصلوا العراق مؤخرا، مبينا أن مهمة هؤلاء الجنود هي حماية المستشارين الأميركيين المتواجدين في قضاء مخمور جنوب مدينة الموصل.
وكان التحالف الدولي أعلن، امس، عن وصول قوات الوحدة 26 في مشاة البحرية الأميركية الى العراق، فيما أكد أن وصول تلك القوات تم بالتشاور مع الحكومة العراقية.