صادق فياض الركابي
لقد كان للحديث المعروف (يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق) الكثير من الدلالات التي تبين المنظومة الفكرية التي يتحرك بموجبها اعداء علي بن ابي طالب (ع) ثم انتقلت هذه الدلالات الى مدى اوسع من ذلك لتشمل كل من يسلك مسلك علي بن ابي طالب لأنه الحق والحق يدور معه حيثما دار وهما اي الحق وعلي لا يفترقان حتى يرث الله الارض ومن عليها وعليه فلابد ان يكون في كل زمان من يمثل الحق من جهة ومن يمثل الباطل من جهة اخرى وبذلك اصبح لازماً ان نفتش عن جهة الحق حتى نعرف اهله ومن ثم نحكم على الجهة الاخرى بأنها باطل ويترتب عليها كلما يترتب على اهل الباطل وعندما نصل الى هذا التشخيص المهم والصعب في نفس الوقت ننتقل الى المرحلة الاخرى من المعادلة وهي ملاحظة من يؤيد الحق ومن يعاديه ونحن في زماننا هذا لا نرى جهة تمثل الحق وتدافع عن الحق سوى مقتدى الصدر وفي نفس الوقت نتمنى ان يزداد عدد الممثلين للحق ليزداد في نفس الوقت عدد المؤيدين لهم وبالتالي نصل الى المجتمع الحضاري الذي يتمتع بالرقي والانسانية وهي النتيجة المطلوبة والمرجوة ولكن الظاهر ان دون تلك النتيجة خرط القتاد فلم يظهر في الساحة العراقية غير مقتدى الصدر وانا اعتقد ان هذا هو السبب الذي ادى الى ظهور نكرات تحاول النيل منه والتهريج عليه ومحاولة تنفير الناس عنه وهذه النكرات وان كانت لا تسمع الا نفسها لان الشعب العراقي شعب واعي ويعرف من هو مقتدى الصدر وماذا يريد والى اين يريد ان يصل ومن هؤلاء فالذي يقول عن مقتدى الصدر انه دكتاتور وانه يريد ان يهمش الاخرين وانه يسعى لبسط نفوذه في العراق وغيرها من الاوصاف التي تثبت وبما لا يقبل الشك عن العزلة التي يعيشها هؤلاء ومدى الضغط النفسي الذي يتعرضون له ومدى المحنة التي أوقعهم بها مقتدى الصدر لان الرجل واضح جدا فهو يريد الخير العراقيين بكل اطيافهم وهذا التغير الوزاري الذي عرض من اجله حياته للخطر ليس فيه اي وزير صدري وهذه المطالب التي ينادي بها مقتدى الصدر المتضرر الوحيد فيها هو التيار الصدري (اذا قسنا الامور بمقاييس هؤلاء ) هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن هؤلاء النكرات انما يقومون بكشف عوراتهم وقبح نياتهم لان الذي يريد ان يغطي الشمس بغربال كما يعبرون انما يعرض نفسه للسخرية ويضع نفسه في مواضع التهمة فهل سينتبه هؤلاء الى ذلك ام على قلوب اقفالها !!!.