ظاهر صالح الخرسان
ايها القادمون الناهبون من خلف الحدود كلّكم مُستأجرون ...
تأتي الاستجابات الرافضة سريعة ،من زعماء الكتل والاحزاب الوافدة والصغيرة المُعتاشة على نزف الفقير وكأنها تريد اثخان الجراح لتُزيد الوضع تعقيدا ،من مهازل القدر ان يستجدي المالكي عطف الاحزاب ويعطيهم صفة الجهاد وكأن اجر الجهاد هو المغانم والامتيازات في السلطة ما شاهدناه في احدى خطاباته البائسة انه متخوف "سوط_التكنوقراط_المستقل" فهو يعرف جيدا ان السجن والفضائح تطفو على السطح بمجرد ازاحة الحيتان عن مؤسسات الدولة
ان الطمع بالسلطة من قبل شخصيات واحزاب وقوى سياسية قد سهلت الطريق للتدخلات الخارجية في الشأن العراقي وكيفية صياغة حكومته وفق مشيئتهم ورغباتهم ومما عقدت الامور واوصلتها الى هذا الحد من الازمة والافتراق السياسي...
فقد اتفقوا على الدخول من الشبّاك مرة اخرى وقدموا مرشحيهم بعد رفض الاسماء التي قدمها العبادي ،هذا الحِراك السياسي في البرلمان والذي يقوده زعماء ومرشدي الاحزاب من معممين وغيرهم قد اتفقوا على ذبح الشعب وعدم الاصغاء لصرخاته فهم يراهنون ان لا فقر في العراق ولا فساد
المجلس الاعلى تحرك بقوة من اجل حماية الوزارات الثلاثة وغير المعادلة كثيرا ،الفضيلة وشيخها ضربوا ضربتهم ضد الاصلاح واتهموا المرشحين بالبعثية وانهم رافضون لهذا المشروع ، الدعوة كانت تترقب الوضع وهي الآن تتنفس الصعداء ودخول المالكي على الخط ليرفض المشروع جملة وتفصيلا القوى السنية والكردية انطلقوا جميعا من مبدأ المحاصصة بل شراء وبيع المناصب لرجال الاعمال والهيمنة على وزاراتهم ، فأن النائح المتباكي في خطابه والذي يريد تكنوقراط حزبي هو مستاجر الوطن لا مالك فيه وان كان مالكي او غيره فهم اولى بالمغانم والشعب الى الجحيم