الهيئة السياسية للتيار الصدري تدعو الأحزاب السياسية إلى الاعتراف بأخطائهم وان يجعلوا مصالح العراق أولاً


دعت الهيئة السياسية للتيار الصدري، كافة الاحزاب الساسية الى الاعتراف بأخطائهم، وتغليب مصالح الشعب العليا على مصالحهم.

وقالت الهيئة ، في بيان لها، ” في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها عراقنا الحبيب، و في غمرة ما اعتور العملية السياسية من تخبط و اضطراب، سببه تجاهل حاجات المجتمع و التغاضي عن مطالب الشعب الحقة، و الإمعان في تكريس الفشل المتمثل في الادارة السيئة لمؤسسات الدولة”.

واضافت ، “وبعد الفشل المستحكم في جميع محاولات الترقيع و التجميل لمبدأ المحاصصة القبيح، و استئثار الأحزاب و الكتل السياسية بالسلطة الغاشمة، و استمرارها في الهيمنة على إدارة و صنع القرار السياسي باسم المكونات كما يزعمون كذباً وزورا، و دفاعاً بزعمهم عن الهوية المذهبية أو القومية أو الحزبية على حساب الهوية الوطنية الجامعة”.

واوضحت “وبعد أن تدرجت مطالب الإصلاح من الضغط الجماهيري السلمي و السياسي المسؤول الى الاحتجاج الغاضب و اختراق اكثر مناطق العراق أمنا وتحصينا، و بعد أن كلت الجهود عن ثني دعاة المحاصصة و الغنيمة عن استمرارهم في قيادة العراق الى الهاوية و إيصاله الى مرحلة الانفجار، جاء رد جماهير العراق بعد أن عيل صبرهم و أسقط في أيديهم ليرسلوا رسالة التحذير الأخير بجميع اللغات التي تفهمها الأحزاب التي عميت عن رؤية الحقيقة، و بصوت عراقي صادح و لسان وطني مبين، أن تلكم النار التي أوقدتموها، لن يكون الشعب هو المحترق الوحيد فيها. فاعتبروا يا أولي الألباب”.

وتابعت “إننا في الوقت الذي نشيد فيه بوعي الجماهير و تضحياتهم و صبرهم، و حرصهم على انتشال العراق من نار الانانية الحزبية و هاوية المصالح الفئوية الضيقة نرفض أي اعتداء يطال الأنفس المحرمة و أي ترويع للآمنين، و أي تعدٍ على ممتلكات الدولة العامة و الممتلكات الخاصة و أي محاولة لحرف جهود الإصلاح عن جادتها و هدفها النبيل، و نهيب بأبناء هذا الوطن الحبيب في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة أن يكونوا على قدر المسؤولية و أن يضعوا العراق و شعبه في حدقات العيون و شغاف القلوب”.

ودعت الهيئة، “ابناء قواتنا المسلحة الباسلة من الجيش و الشرطة و كافة القوات الأمنية الى التعالي فوق كل المسميات و التحلي بالمهنية و الخلق الوطني الرفيع الذي كان ومازال مصدر فخر واعتزاز لكل العراقيين”.

وطالبت “كافة الأحزاب و الكتل السياسية الى استيعاب دروس التأريخ و أخذ الحكمة منها و التحلي بشجاعة الاعتراف بالاخطاء و الزهد في المغانم، وأن يجعلوا العراق و العراقيين و مصالحهم العليا أولاً ويقدمونها قبل مصالح الأحزاب و الكتل و الفئات و المكونات. فإن لم يفعلوا ذلك فلات حين مندم و لات حين مناص”.

[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget