الــ الصدر ...وصناعة الاعلام الصادح ...حتى لو أحكموا الخناق


عبدالجبار البعاج 
لا نعجب اليوم عندما نقرء في بروتكولات حكماء بني صهيون التي أعدت للسيطرة على العالم قبل أكثر من قرن من الزمن , والتي كانت بمثابة قواعد ذهبية يجب العمل فيها , والتي تتضمن في بنودها السيطرة على المال والاعلام ..., واليوم بات جليا كيف ان الاعلام الذي يجلبه المال يكون عاملا مهما في الحياة العامة ,والاهم في الحياة الدينية و السياسية ودوره في صناعة القيادات المزيفة , هذه القيادات التي تتدرب على الكذب والتدليس والخطابات الرنانة التي تسطح الوعي وتبعده عن الحقيقة والواقع وتحقنه المورفين والامل الكاذب والذي يكون الموت اقرب منه للتحقيق , لذا كان الطغاة أصحاب الدولة السرية الشمولية تحرص على اعتبار أجهزة النسخ البدائية ,مبرز لجريمة عقوبتها الإعدام وتهمتها التخطيط لإسقاط النظام , فهل يمكن النجاح لأي مشروع بدون الاعلام وخصوصا بالدولة البوليسية , والجواب طبعا لا , وهو الجواب الواقعي والمعقول ,لكن الاستثناء فقط مع ال الصدر الكرام , ومن يتوكل على الله فهو حسبه , فما أن اكتملت أسس وقاعدة العمل الاجتماعي عند المقدس الولي محمد الصدر , أعلن عن فتح قنوات الاتصال الموفقة والناجحة من خلال إقامة صلاة الجمعة في وسط وجنوب العراق ,والتي يمكن عدها بمثابة اذاعات محليه لبث المشروع الإصلاحي الهادر , ومن ثم أعلن فتح الفضائية العالمية من مسجد الكوفة المعظم (صلاة الجمعة ) , والتي بثت للعالم 45 جمعة , فبدء العالم بحالة جديدة من الوعي لرفع مستوى التحدي , للمشروع المهدوي العالمي , ولاعجب انها كانت خيالية التكاليف , وخيالية الـتأثير فكان ما كان , وهو سبق وحنكة وعبقرية .. تسجل للولي الطاهر الشهيد محمد الصدر , في الاعلام وتطويع السبل المتاحة للإنتاج الإعلامي من أجل المشروع الإلهي , والمؤيد بتأييد الله ,ولا نبالغ انه كان عمل يحير العقول , ويقرب من الاعجاز في بيئة الإرهاب ودولة العقاب , البعثية الإرهابية المجرمة , لكن عمت العيون عن رصدها والاقلام عن تسجيلها , واليوم لا نعجب على من يحاول الإصلاح ومواجهة جيوش الفساد , صناع دواعشالسياسة و دواعش الارهاب ,من الشرق الى الغرب , وبألسن شتى , وغايات عده .. حتى وصفتهم بعض الروايات انهم يأتون تحت ثمانون غاية , وتحت كل غاية اثنى عشر الف غاية لقتال المؤمنين ..فتفكر.. بعدو ليس في قاموسه الشرف والأخلاق وفي عقيدته الفساد و الافساد، وتتجلبب بجلباب الدين ,وثوب رسالة رب العالمين ,واجتمعوا على غاياتهم الفاسدة والباطلة ,فكان على سليل ال الصدر الكرام , المسدد من الرحمن , ان يصدح بالإصلاح , مجابها جيوش النفير لبني إسرائيل , تبا لأصحاب الفيل , وفضائيات التضليل , الذي لم يبقى أمامهم من دليل , الا مرحاض كل ذليل (وعذرا على اللفظ ) ..للنيل من شعب التكبير والتهليل , مطالبا بحق قليل , من سراق سرقوا الجمل والفيل , فل ننتظر ..ونرى من ينتصر ..على شعب الصدر ...الذي لم ولن يجزع من الصبر ..وسيبقى كل العمر.. مع المقتدى حسين العصر ... فيا اهل الغدر .. الم تسمعوا عهد النصر ..مع المنتصر
(للموت وي ابن الصدر))
٢٦ رجب الأصب ١٤٣٧
[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget