أرجع المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، حضور وكلاء الوزارات إلى جلسات مجلس الوزراء لـ"الاستئناس بآرائهم" حول المواضيع المطروحة في جدول الأعمال، نافيا أن يكون ذلك لأغراض التصويت أو اكتمال النصاب، فيما دعا إلى استئناف جلسات البرلمان بأسرع وقت ممكن لاستكمال التغيير الوزاري.
وقال المتحدث باسم الكتب سعد الحديثي في كلمة متلفزة إن "النظام الداخلي لمجلس الوزراء ينص في الفصل الثاني المادة -٥- ثانيا على ان لرئيس المجلس دعوة من يرى حضوره من المستشارين أو المديرين العامين أو أي موظف في الدولة للاستئناس بآرائهم في الموضوعات المعروضة ضمن جدول أعمال المجلس، كما نصت الفقرة ثالثا من المادة نفسها على انه ليس لمن يحضر اجتماعات المجلس من غير أعضائه الحق بالتصويت".
وأضاف الحديثي أنه "على هذا الأساس صدر التوجيه في اجتماعات مجلس الوزراء قبل أشهر وتم التأكيد عليه في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء لحضور الوكلاء إلى الجلسات للاستئناس بآرائهم حول المواضيع المطروحة في جدول الأعمال لهذا الغرض حصرا وليس لأغراض التصويت أو اكتمال النصاب".
وأشار الحديثي إلى أن "الإرهابيين يدركون جيدا أن وحدة العراقيين وتكاتف القوى السياسية والتوقف عن إلقاء التهم على بعضها البعض الآخر، هو أهم أسلحة العراق في مواجهة الإرهاب، لذا نهيب بجميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية التسامي عن الخلافات البينية والعمل معا من اجل توفير الأجواء السياسية الملائمة للممارسة مختلف مؤسسات الدولة لواجباتها الدستورية المناطة لها، وعودة البرلمان للانعقاد من جديد بأسرع وقت ممكن".
وتابع أن "هذا الأمر سيوفر الغطاء التشريعي لاستكمال التغيير الوزاري وانجاز الإصلاح الحكومي، ويوفر مزيدا من الدعم للمؤسسات والأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها في حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وتحقيق المزيد من الانتصارات في حرب العراق ضد الإرهاب وصولا إلى انجاز النصر النهائي فيها".
وكان مكتب العبادي أكد أن جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 10 أيار 2016 عقدت بنصاب "كامل"، فيما أشار إلى أن المجلس رفض "الاعتداءات" التي تعرض لها البرلمان وأكد أهمية استئناف جلساته.