وكالة الكوفة للانباء
يستذكر الصدريون من خلال نشر مذكراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحدّيهم ضد حكومة البعث الاجرامية وتحدي "الهدام" اثناء ممارستهم شعيرة السير الى الامام الحسين عليه السلام على اثر فتوى السيد الشهيد الصدر "قدس" للسير الى كربلاء اطلقها من مسجد الكوفة المعظم
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمجاميع من الزائرين في البراري والقفار والانهر سيرا على الاقدام بعيدا عن عيون العبث ورجالات السلطة
حيث كانت المجاميع تسير ليلا على ضوء المشاعل التي تضعها البيوت خلسة ليكون دليلا لهم ثم يكمنون نهارا في في كثير من المناطق التي يسيطر عليها ازلام النظام
اما في بعض المناطق يكون السير نهارا بعيدا عن الدوريات والمسلحات في البراري والمناطق المقفرة والبساتين والوصول ليلا الى البيوت والمناطق السكنية لغرض الراحة
هذا واستذكر العديد منهم اخوتهم الذين اعتقلهم النظام البائد واستشهاد الكثير منهم اعداما ومواجهة بالرصاص على طريق الامام الحسين عليه السلام
هذا ويذكر ان السيد الشهيد الصدر في إحدى خطبه العظيمة هي وجوب المشي سيراً على الأقدام من البيوت الى ضريح الإمام الحسين في زيارة النصف من شعبان بعد أن تم منع زيارة الأربعين التي طالب الحكومة بالسماح بها الا انها منعت وتم تهديد السيد بقتل الزوار واقتراف مجازر دموية اذا لم يصدر أمراً بتأجيلها . وعلى الرغم من أنّ السيد أمر أنصاره بعدم المشي في تلك الزيارة إلا أن عدداً منهم لم يتوقف لأن الأمر جاء بعد وصولهم الى نصف الطريق فأكملوه متحدين قرار الاعدام الذي كان ينتظرهم ، وهذه أولى بوادر خلق جيل ثوري حسيني يقف بوجه الظالم مهما كانت النتائج وخيمة وخطيرة .
كانت زيارة النصف من شعبان في العام 1998 هي بداية الثورة الحسينية الصدرية ضد الباطل وبداية إحياء مسيرة المشي من المدن البعيدة الى المعشوق الأبدي الإمام الحسين عليه السلام، فانطلقت مئات الآلاف من الشباب المؤمن الذي تعلّق بالسيد الصدر وكلام السيد الصدر وأنفاس السيد الصدر، ولم يكن للخوف أي مكان في النفوس، وإنما التحدي والإصرار والعزيمة هي المشاعر التي سيطرت عليهم، متناسين القتل والتعذيب والتهديد والوعيد الذي تطلقه السلطات البعثية ضد الزائرين وضد مصلي الجمعة المقدسة.
إرسال تعليق