مجلس بغداد يحمل الجيش مسؤولية مجزرة مدينة الصدر : ذوي الضحايا ينتظرون إجراءات الحكومة
وكالة الكوفة للانباء /
بدأ سكان مدينة الصدر بإقامة مجلس العزاء لضحايا التظاهرات الذين سقطوا قبل يومين في مواجهات مع القوات الامنية، وسط دعوات من الوجهاء بالتهدئة وانتظار اجراءات الحكومة للتحقيق بالحادث.
ولأول مرة تعترف الحكومة، منذ اندلاع التظاهرات باستخدام قواتها “العنف المفرط” ضد المتظاهرين.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة، يوم الاثنين الماضي، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجّه “بسحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية”.
واشارت الخلية الى ان ذلك الاجراء جاء “نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة الاحد وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة”، مؤكدة بدء إجراءات محاسبة العناصر الذين “ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة”.
واستنادا لعضو في مجلس محافظة بغداد، ان القوة التي فتحت النار على المتظاهرين هي اللواء 45 ضمن الفرقة 11 التابعة للجيش.
وقال احمد جودة المالكي عضو تيار الاحرار في المجلس في اتصال مع (مصدر اعلامي) امس ان “هذه القوات تتواجد في مدينة الصدر منذ 10 سنوات، ولديها انتهاكات سابقة بحق المدنيين”.
واكد المالكي ان اللواء العسكري :”صار لديه نشاطات اخرى غير عسكرية في المدينة، وبدأ بالعمل في مفاصل تجارية واخذ الاتاوات من بعض التجار”.
وتشهد مدينة الصدر منذ سنوات، نشاطا تجاريا متعددا، كما تضم واحدة من ابرز بورصات بيع السيارات في العاصمة.
واشار عضو تيار الاحرار، التابع للتيار الصدري والذي يمثل الثقل السياسي في المدينة، الى ان “مجلس المحافظة طالب قيادة عمليات بغداد مرارا وتكرارا بتغيير اللواء لكنه لم يستجب لاسباب نجهلها”.
وخلال الايام الاخيرة من التظاهرات، تحولت ساحات شرق القناة الى مواقع بديلة عن ساحة التحرير التي فرضت القوات عليها طوقا محكما ومنعت الاقتراب منها.
ويقول المالكي ان “اللواء 45 اطلق النار بدون مبرر على المتظاهرين” المتواجدين بين ساحة مظفر وتقاطع الفلاح، مبينا ان “المحتجين لم يكونوا قد اعتدوا او احرقوا اي مؤسسة حتى يكون رد الفعل بهذا العنف”.
واستنادا للمسؤول المحلي ان اطلاق الرصاص الحي اسفر عن مقتل 7 من المتظاهرين على اقل تقدير وجرح 22 بينهم حالات خطرة.
وفي تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، كان ممكنا سماع أصوات إطلاق رصاص متواصل، وأحياناً بالسلاح الثقيل، فيما بدا المتظاهرون وهم يشعلون الإطارات ويحاولون الاحتماء في تلك المنطقة التي يصعب دخولها على القوات الأمنية ووسائل الإعلام.