اكدت تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الاربعاء، أن تسميم المياه والسدود غير القانونية وحتى الاشتباكات المسلحة تتدخل في صيد اسماك البني الثمينة في اهوار العراق مما يجعل عملية الابحار فيها غير آمن ويتسبب في نفوق الالاف الاطنان من الاسماك.
ونقل التقرير عن حسين سرحان البالغ من العمر 70 عاما وهو سليل عائلة امتهنت صيد الاسماك على ضفاف الانهار في مدينة الديوانية حينما شاهد اطنان من الاسماك طافية على الاراضي الرطبة قوله إنها ” كارثة بيئية ، فقد فقدنا كل عائداتنا ونحتاج الى سنوات للتعافي مجددا من هذا “.
واضاف التقرير أن ” لاتزال اسباب نفوق الاسماك غير واضحة حتى الان لكن عددا من الصيادين في الاهوار لديهم نظريات اخرى حيث قال علي حسين البالغ من العمر 37 عاما ويصيد على ضفة أخرى تبلغ مساحتها 325 كيلومتر في هور الدلمج في محافظة واسط إنها ” العصابات ” حيث يلقي علي وآخرون باللوم على الجماعات التي يُزعم صلاتها بمستوردي الأسماك في تسميم الإمدادات المحلية ، على الرغم من أنهم لم يحددوا المادة التي ربما تكون قد استخدمت”.
واضاف علي ” لقد اقاموا سدودا على طول المجاري التي تغذي الأهوار ، مما يعني انخفاض منسوب المياه، واي شخص يقوم ل إزالة السدود ، التي تم تركيبها لزيادة مستويات المياه ومخزون الأسماك يتم تهديده “، مشيرا الى أن ” اكثرة من 2000 اسرة تعيش على صيد الاسماك في هور الدلمج وليس لديهم اي مهنة اخرى”.
وتابع التقرير أن ” هذه ليست اول كارثة نهرية في العراق، ففي عام 2018 ، زعم مزارعو الأسماك أن مخزونهم قد تسمم بعد نفوق ملايين الكارب ، الذي يستخدم في الطبق الوطني، فيما بين تحقيق اجرته الامم المتحدة عام 2019 ان السبب يعود الى فايروس يدعى (كوي هاربس) حيث الإفراط في التخزين ومياه النهر منخفضة الجودة من المحتمل أن يزيدا من انتشاره”.
في حزيران الماضي قالت وزارة الموارد المائية إن” إطلاق نار نفذ على موظفيها أثناء محاولتهم إزالة السدود غير القانونية”، فيما اشتبكت قبيلة صيد محلية مع جماعة مسلحة يُزعم أنها أقامت بعض السدود في آب الماضي” .
ويتهم السكان المحليون الغاضبون السلطات الفيدرالية والإقليمية بالفشل في تأمين الأهوار حيث قال علي حسين ” أين الدولة من كل هذا؟ أين هم حيث أن هذه الكوارث تهدد بإبادة أسماكنا؟”.
من جانبه قال قال وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي إن” تحقيقا قد بدأ ونحن مصممون على كشف الجناة “، مضيفا “كنا مكتفين ذاتيا هذا العام وتوقفت الواردات مما أحبط الآخرين ولهذا فعلوا ذلك” رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل.
إرسال تعليق