على الرغم من  تحديد برنامج الزيارة  للبابا  الفاتيكان  الى العراق منذ اسابيع وتحديد زيارة النجف الى المرجعية العليا ، ظهرت آلاف الحسابات  الوهمية  تبعتها حسابات شخصية  للأحزاب السياسية بهجوم الكتروني  مبتذل  ضد السيد الصدر ، بحجة عدم زيارته  رغم انه  خلاف الاعراف الدينية والدبلوماسية  حيث اكتفى البابا بزيارة الزعيم الديني الاعلى للشيعة  دون زيارة عشرات المراجع ورجالات الدين التي تقطن النجف الاشرف ،وقد تناست هذه الحسابات ومن خلفها ان  الشيعة ظهروا امام العالم بمزعامة واحدة وبمركزية وتنظيم ديني  كل له حدوده ،انطلقت الفكرة من مدوني معهد صحافة الحرب والسلام في العراق امثال ستيفن نبيل وحسين تقريبا واحمد البشير وشجاع الخفاجي وبعض الناشطين  المدنيين الذين ينتمون لهم  وعلى تواصل معهم وكذلك الصبية المتابعين لهم  فيما رصد المتابعون  مئات الحسابات الشخصية المنتمية للأحزاب الشيعية والتي تتحين الفرصة للانتقاص من السيد الصدر وزعامته  لتوافق الحملة  الالكترونية المنظمة  على الرغم  من ان السيد الصدر اعلن ترحيبه  بالزيارة  مرارا وتكرارا فقد اعلن على حسابه الشخصي  قبيل الزيارة  ترحيبا  وافرا بإسم العراق والنجف ولاقت دعواته وترحيباته صدى اعلامي واسع على مستوى العالم المسيحي وعلى المستوى الشخصي للفاتيكان  فقد تداولوا مقولة  "القلوب مفتوحة للزيارة"  ردا على ترحيب الصدر فيما يحتفظ السيد الصدر مكانته الخاصة  بين الطوائف المسيحية

فقد عبّر مشرف كنيسة سيدة النجاة كاثوليك مار أفرام يوسف عتا مخاطبا الصدر في قولته الشهيرة  "أنتم الأب والقائد لجميع العراقيين ولا ننسى وقفاتكم المشرفة في الدفاع عن جميع الطوائف وخصوصاً المسيحيين” فهو محط احترام واجلال من قبلهم لمواقفه الوطنية معهم والدفاع عنهم  واستمرار حمايتهم  واخرها حملة ارجاع املاك وعقارات المسيحيين  في العاصمة بغداد  والبصرة  التي انتزعت من الفاسدين واحزاب السلطة التي هيمنت عليها .
فقد وجد  السيد مقتدى الصدر زيارة البابا فرصة تاريخية وعالمية ليبين وجهة النظر  الاسلامية  ما بين الدعم والترحيب وموقفه مما يُسَمى بالديانات الابراهيمية دون استخدامها لمآرب لأخرى وهكذا يبقى الصدر الشغل الشاغل لخصومه دون تأثير اجتماعي ضده مما عزز مكانة الصدر الدينية والاجتماعية خصومه على الرغم من استخدامهم الطرق الملتوية والمخادعة والكلام المبتذل الذي لا يمت للحقيقة  بصلة  .