التيار الصدري: الكتلة الصدرية تسعى إلى حكومة أغلبية وطنية غير تابعة





أكد خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد، الشيخ حسين الأسدي، اليوم الجمعة، أن الكتلة الصدرية بناءً على توصيات زعيم التيار مقتدى الصدر أخذت على عاتقها السعي لتأسيس حكومة أغلبية وطنية تتمتع بالاستقلالية غير تابعة لأي طرف.

وقال الشيخ الأسدي في خطبته، إن “الدولة بالمفهوم الحديث هي كيان سياسي مع حكومة مركزية تحافظ على الاستخدام الشرعي للقوة، وتحقق التنمية والارتقاء للشعب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.

وأضاف “وحتى تكون الدولة قادرة على أداء وظائفها الأساسية لابد أن تتوفر على مرتكزات عدة المرتكز الأول وهو السيادة ومعناها أن الدولة لا تخضع لسلطة أعلى منها من الداخل أو الخارج المرتكز الثاني أن يقوم النظام السياسي في الدولة بوظيفته وهي التوزيع العادل للحقوق والامتيازات والموارد على المجتمع”.

وتابع خطيب جمعة بغداد “فإذا كانت سيادة الدولة تحت تأثير دول أخرى وتدخلات بالشؤون الداخلية، فإن هذا سيؤدي إلى ارتباكها في أداء دورها الوطني وسيجعل الدولة في مهب رياح الفوضى والاضطراب”.

وأكمل “وهكذا ستؤدي السيادة المنقوصة إلى خلل كبير في وظيفة النظام السياسي، من ذلك مثلا تكون معايير توزيع الحقوق والموارد على أساس الطائفة أو العرق، مما يعني نشوء نظام المحاصصة، وهو نظام ظالم يقوم على السرقة والفساد.”

وأوضح الشيخ الأسدي إن “سيادة البلد الناقصة، ونظام المحاصصة كلاهما لا ينسجمان مع طبيعة الدولة، ولا يتناغمان مع العيش الكريم والكرامة والاستقرار للشعب، وانما يتناغمان مع الفساد والفوضى والخراب والانتكاسة الحضارية”.

وأشار إلى إن “الذي يتلائم وينسجم مع مطلب الشعب العراقي في العيش الكريم هو السيادة التامة وعدم التبعية للشرق والغرب، وقيام نظام سياسي منتخب على أساس المعايير الوطنية لا المحاصصة الطائفية والعرقية”.

واسترسل قائلا، “وبعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج بفوز الكتلة الصدرية أصبح سعيها وبإرشاد قائدها مقتدى الصدر، إلى تأسيس حكومة أغلبية وطنية، تتمتع باستقلالها وعدم تبعيتها وتأخذ على عاتقها إعادة توزيع الحقوق والموارد على الشعب العراقي توزیعًا عادلًا يستهدف نهوضًا في العمران والصناعة والزراعة وكفاحًا ضد الفقر والجهل والبطالة”.

خطيب جمعة بغداد أكد ان “العراق اليوم على أعتاب فرصة ذهبية لتحقيق استقراره وتنميته ، نتمنى أن لا تضيع بسبب الأجندات والاتجاهات التي ترى في السياسة افتراسًا للثروات واغتنامًا للحقوق والموارد، ونتمنى أن يتناسى الشعب مشاكله البيئية وأن يقف مناصرًا وداعمًا لهذا المشروع الوطني” .

إرسال تعليق

[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget