مشروع الكافتيريا البرلمانيــة...السوداني يبدأ بمصافحة ظله




ظاهر صالح الخرسان 

يبدو أنَّ الثُّلاثي المرَح او كما وُصِف الثلاثي الإطاري المشؤوم يبني مملكته السياسية على وجه السُّرعة على بقعة رَمليــــة مُتحرّكـــة،بعد إنتهاءه من مجزرَةِ تجاوزَت الــخمسين شهيدا ،وكذلك بالتزامن مع المتغيرات العالميــة والاقليميـــة ،بل إنَّ هذا الثلاثي قد أعلَن عن بقاءِ مُرشحهم-السُّوداني-بالتزامُن مع حِراك التَّفاوض المعلن عنه ،فالفاعل السّياسي الاطاري يذهَب بإتجاه تشكيـــل حكومة بإيّ صورة كانت، ورغم ان الاطار التنسيقي قد تَضَخَّم رقميــاً بعد إنسحاب الكتلة الصدرية إلاّ إنَّ هذا التَّضخُم هو عارض ثانوي لم يُضفي لهم قوة واقعيــة تبدد مخاوفهم الحقيقية بتشكيل حكومة بعيدا عن رأي السيد الصدر بما يمثلهُ من واقع اجتماعي متحرك في الساحـــة ، فتغافل السوداني مرشح الاطار عن كونه لا يمثل الا كارتا تفاوضيا قد يُستبدل في ايّ لحظة تقارب بين الاطار والتيار او تنازلا اطاريا ، فمن المستغرب جدا ان يجلس السوداني بدفع  سياسي من كتلته والتي يغلب عليها طابع الخصومة ، في جلسة سريعة مع ممثلين اطاريين وبعض النواب المستقلين الطّامحين بالامتيازات وما تجود عليهم ايدي القوى السياسية الداعمة لتشكيل الحكومة اليوم هم عبارة عن ظل للسوداني يصافحهم على وجه السرعة ولا نعلم ان جلسة استعداد الولادة هذه تثمر عن نتائج لصالحهم على خلفية تدخل كوثراني والهاشمي اللذان لم يتوصلا الى حل معين مع اجنحة الاطار، وهل هذه القوى السياسية مقتنعة بهذا الحراك البائس لتشكيـــل حكومة بهذا المستوى من التمثيل السياسي الهزيــــل بلا حصانة شعبية وانعدام  الثقة بين مكوناته     


إرسال تعليق

[blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget