قالت وكالة أنباء "بلومبيرغ"، إن "برنامج إيران النووي الذي يتوسع بسرعة والقيود المفروضة على المراقبة الدولية تندفع نحو أزمة خطيرة أخرى، بينما تثير الشكوك حول مزاعم طهران بأن نشاطها النووي للغرض السلمي فقط".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد انتقد إيران رسميا أمس الخميس، للمرة الثانية خلال العام الجاري في فيينا.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن "إيران تواصل إعاقة تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم المأخوذة من ثلاثة مواقع غير معلنة، بينما يرتفع مخزونها من الوقود المخصب بدرجة أقل من المطلوب لصنع الأسلحة إلى مستويات قياسية".
وقالت الوكالة الأمريكية، إن "الصين وروسيا قد عارضتا أمس قرار مجلس المحافظين، كما امتنعت خمس دول عن التصويت ولم تحضر دولتان أخريان للتصويت، وذلك وفقًا لبيان على تويتر من المبعوث الروسي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ونقلت الوكالة عن المبعوثة البريطانية، كورين كيتسيل، قولها إن "إيران تواصل تصعيدها النووي غير المسبوق"، معتبرة أن ذلك يثير شكوكا جدية بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الوكالة الإخبارية في تقرير لها إلى أن إيران حذرت قبل إصدار القرار، من أن اللوم الرسمي من شأنه أن يؤدي إلى رد "حاسم وفعَّال" من جانبها، وذلك في موقف حظي بتأييد بكين وموسكو.
وأوردت "بلومبيرغ" البيان الصيني الذي تم تسليمه إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث جاء فيه: "لقد أثبتت الحقائق مرارًا وتكرارًا أن ممارسة الضغط لن تساعد في حل المشكلة. إن أوروبا والولايات المتحدة سلكتا طريق المواجهة بالضغط من أجل هذا القرار".
وأصدر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفقا للوكالة الأمريكية، بيانًا مشتركًا في وقت متأخر أمس الخميس، وصفوا الوضع بأنه "خطير للغاية"، لأنه يهدد بزعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وأعرب بيان منفصل للاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق من عدم تعاون طهران مع مراقبي الوكالة الدولية.
وقالت "بلومبيرغ"، إن هذه التصريحات تأتي في أعقاب تقييم استخباراتي أمريكي ألقى باللوم على إيران في هجوم بطائرة مسيرة، الثلاثاء، قبالة الساحل العماني، استهدف ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن "إيران تواجه انتقادات متزايدة بسبب حملة القمع العنيفة تجاه الاحتجاجات المناهضة للنظام، فضلاً عن تزويدها بطائرات بدون طيار عسكرية لروسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا".
إرسال تعليق