علقت إيران على الهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني على إسرائيل، حيث وصفته بأنه "إجراء انتقامي" فيما أشارت إلى ان سياسات الحزب تهدف إلى حماية مصالح لبنان.

ونقلت وكالة "إرنا" للأنباء عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله في تصريح صحفي، مساء أمس الأحد، 1 أيلول 2019، إن "سياسات حزب الله اللبناني تهدف إلى حماية مصالح لبنان"، وذلك في تعقيبه على هجوم الجماعة على الجيش الإسرائيلي.

وأضاف شمخاني، ان "حزب الله يتمتع بدعم شعبي كبير في لبنان ... معاقبة حزب الله للنظام الصهيوني هي رد بالمثل يظهر تصميم جبهة المقاومة على مواجهة التهديدات".

وتابع قائلا إن "عملية حزب الله الانتقامية في أول ايام عاشوراء تجسيد لشعار هيهات منا الذلة في العالم، وحماية المصالح اللبنانية والعمل على أساس مصلحة الشعب اللبناني يمثل محورا لنهج حزب الله في اتخاذ قراراته الاستراتيجية والدفاعية".

فيما بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ان "انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمر لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه".

أما وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، فقد أفاد بان "وقوف دولة متفرجة على معارك تدور على حدودها و تعرض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمل تلك الدولة لمسؤولياتها".

كما علقت حركة "حماس" الفلسطينية على الهجوم بالقول إن " المقاومة اللبنانية تمارس حقها في الدفاع عن شعبها في مواجهة عدوان متغطرس".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد امس، ان "إسرائيل مستعدة لأي احتمالات بعد وقوع اشتباك عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبناني لكن يبدو أن كلا الطرفين يحرصان على عدم نشوب حرب أخرى".

وأفاد الجيش الإسرائيلي ان صواريخ مضادة للدبابات انطلقت من لبنان صوب قاعدة وآليات عسكرية مبينا بانه رد بإطلاق النار على أهداف في جنوب لبنان.

وأضح ان "اندلاع القتال مع حزب الله اللبناني على الحدود يوم الأحد انتهى على ما يبدو بعد أن أطلقت الجماعة صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نفذ حزب الله الهجوم... لكنه أخفق في إسقاط ضحايا... يبدو أن الاشتباك على الأرض... قد انتهى لكن الموقف الاستراتيجي لا يزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى".

يذكر ان حزب الله اللبناني، أعلن في وقت سابق، ان مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مما أسفر عن قتل وجرح من كانوا في داخل الآلية، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى ان صفوفه لم تشهد سقوط أي قتلى أو جرحى.