العتبة الحسينية تلغي خطبة الجمعة ليوم غد
أعلنت إدارة الصحن الحسيني في كربلاء، الخميس، إلغاء خطبة الجمعة ليوم غد بسبب “الظرف الصحي الراهن”.
وقالت ادارة الصحن الحسيني في بيان، تلقت “الكوفة نيوز” نسخة منه، اليوم ( 5 اذار 2020)، انه “بالنظر الى الظرف الصحي الراهن ورعاية الى ما دعت اليه دائرة صحة كربلاء المقدسة من الامتناع عن عقد التجمعات الكبيرة في هذه الايام، فقد تقرر عدم اقامة صلاة الجمعة في هذا الاسبوع”.
وعلّقت المرجعية الدينية في النجف، الجمعة (28 شباط 2020) ، على مخاطر انتشار فيروس كورونا، وفيما دعت إلى اعتماد 4 أسس للوقاية منه، فقد حذرت من اللجوء إلى “الأوهام والأساطير والعادات البالية” واعتبارها مؤثرة في تجنب الإصابة به.
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، وتابعها “ناس” إن “قدرة المجتمع على توفير وسائل الحياة المعرفية والصحية اللائقة بالانسان تعتمد على الوعي الصحي، والرعاية الصحية، توطبيق الارشادات الصحية”، مبيناً أن “ما نعنيه بالصحة ليس خلو عقل وجسد الانسان ونفسه من الامراض، فهذا مفهوم قاصر، بل أن تكون لديه القدرة البدنية والنفسية والعقلية على اداء المهام والوظائف التي ينغبي القيام بها وتوفير الحياة اللائقة للانسان والمجتمع”.
وأوضح الكربلائي، أن “الوعي الصحي له 4 أسس، أولها، نشر الثقافة الصحية الصحيحة المعتمدة على المفاهيم السليمة المستندة إلى الأسس العلمية المأخذوة من أهل الاختصاص، بعيداً عن الأساطير والأوهام والعادات البالية”.
وأضاف، أن “الأساس الثاني هو اعتبار الوعي الصحي من ضرورات الحياة ومهامها، فأن فرداً أو مجتمعاً سقيماً لا يستطيع تأدية وظائفه ومهامه في الحياة” مؤكداً على أهمية “تعليم الصغار والكبار بأن ذلك من ضرورات الحياة ومهامها، فالشعوب المتقدمة تقدمت بعد أن أخذت هذه الأمور بنظر الاعتبار”.
وأشار إلى أن الأساس الثالث من أسس الوعي الصحي، هو “لا بد أن تتحول هذه المفاهيم إلى قناعات وميول ورغبات، بحيث أن هذه المبادئ تنغرس كسلوك في نفسية الإنسان، فإذا لم تكن هناك قناعة بتحول هذه المفاهيم الى سلوك لن نحصل على نتائج (أساس رابع)”، مبيناً أن هذا الأمر ضمن “مهام وسائل الإعلام”.
وتابع “حتى نحصل على تمام النتائج لايكفي نشر الثقافة الصحية بل تغيير نمط الحياة اليومية، وهذا يعتمد على تلافي سلوك الحياة الغذائي والصحي والبيئي الخاطئ”، لافتاً إلى أن “النظام البيئي لدينا فيه كثير من الخلل، كما نرى عدم توفر النظافة في شوارعنا ما يخلق اجواءً تسبب الأمراض، كما أن المؤسسات الصحية دون المستوى المطلوب”.
ولفت ممثل المرجعية إلى أن “فيروس كورونا انتشر في دول متقدمة وذات أنظمة صحية متطورة، وكذلك في دول قريبة ومجاورة للعراق، ما يستدعي من المؤسسات الصحية العراقية الحذر”، مشدداً على ضرورة “زيادة التوعية الصحية بشأن الفيروس في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المؤثرة وسريعة الإنتشار، كما ينبغي على المواطنين أخذ الارشادات بجدية وعدم الإصغاء لأمور يُزعم أن لها تأثيراً في العلاج وليس ذلك بصحيح”.
وأوضح أن “في بلدنا لم تصل الامور إلى ما يصل للخطورة العالية، فلا ينغبي الشعور بالهلع من الوباء لأنه يشل قدرة الإنسان على التفاعل معه”، داعياً الجميع سواءً في الأسرة أو المؤسسات التعليمية ومؤسسات الدولة إلى “تحقيق مجهود وطني واسع للوقاية من وباء كورونا، واتباع التعليمات الصادرة عن المؤسسات التعليمية”.
وختم عبد المهدي الكربلائي حديثه عن فيروس كورونا، قائلاً “وفي الوقت الذي ينبغي فيه رعاية الجوانب الصحية كاملة وأخذ أسباب الوقاية والعلاج، لا بد أن لا نغفل عن التوجه إلى الله بالتضرع والإنابة بأن يدفع عنا وعن جميع البشرية هذا الوباء”.