(( لصوص الله )) عنوان لكتاب قرأته جيداً للكاتب الإنساني عبد الرزاق جبران أستوقفتي كثيراً من عباراته وتحليلاته لشخصيات تاريخية لبست عبائة الدين ليحكموا البلاد ويتحكموا بالعباد .. قررت البحث عن لصوص جبران في عصري الحالي وسرعان ما عثرت عليهم .. وجدتهم متربعين عرش حكومتي (( الحكومة العراقية )) فقد نهبوا العباد بإسم رب العباد .. كانوا يتغنون بحب المذهب والدفاع عنه والمذهب برمته حاليا يفترش الرصيف متضاهراً ومعتصماً ضدهم ... ما أن حان لهم الوقت أن يكونوا في منصب التنفيذ نفذوا قرار السرقة والتصدير لحقوق وخيرات الوطن والمذهب إلى من كان يرعاهم
كذبوا بإسم الدين وقالوا (( حيله شرعيه )) ولا تحاجج فهذا أمر إللاهي ونحن موكلون في هذا الأمر .. يا ترى هل هناك علامة يمكن للإنسان أن يعرف منزلته عند ربّه نعم .. فقد ورد في الأثر .. منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس .
فخدمة الله ودينه مقرونة بخدمة الناس لا بقرابين المعبد والعباد جياع .. ولا بتزيين معبد والعباد حفاة عراة .. لا ببناء معبد والعباد تلتحف السماء ... آه لو تخرجون من خضرائكم وتدخلون ساحات الإعتصام .. آهٍ .. آه .. لن تخرجوا منها إلا إلى المطار هاربين اذا سمح لكم الصدر والوقت
نهبوا خيرات البلاد والعباد وقالوا (( نحن حماة الدين ومكلفون من المرجعية ورب العالمين )) لصوص وقحه تدعي الدين وهي كافره والمرجعية منهم براء ...الكفر لدى الله ليس هو عدم الاعتراف به وإنما عدم الاعتراف بعبده الواقف في ساحة الإعتصام مطالباً بحقه ولا يجد إذناً صاغيه من سماحتكم الموقره ... كيف أصفكم .. تهرب الكلمات من أصابعي كخبر إطلاق سراح سجين .. لا أهل له ولا أصدقاء .. الله فقط من ينتظره بالخارج .. إجمعوا أشيائكم يا سفلة إجمعوها جيداً ... هناك ثوار يجلسون في ساحة الإعتصام يتمنون لحظة البدء لتنفيذ زوالكم من معجم البشرية
قالها نعوم تشومسكي (( للأسف الشديد لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الإنتخابات لأننا لم ننتخبهم أصلاً )) ... فعلاً .. لم ننتخب مجموعة الصوص هذه لكن سلطتها أمريكا ومن تحت عبائتها على هذا البلد وشعبه فهي الأم الراعيه لهم ولجميع أفعالهم ..
ختاماً أقول إلى كل الذين سرقوا عمري ولقمة عيشي : استمتعوا بما أخذتم .. أنا الآن بفجرجديد مُحاطٌ بصدريون ثائرين
بقلم : راهي العويلي