دعت الجبهة التركمانية العراقية، الثلاثاء، إلى تشكيل "حشد عشائري" من أهالي تلعفر للمشاركة بتحرير القضاء، غرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، وتحويله إلى محافظة، وفيما أكد نائب تركماني أن تحرير القضاء على ضرورة جعل تحريره ضمن خطة مركزية لتحرير الموصل، عد الحديث عن جعله محافظة "سابقاً لأوانه".
وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، إن "الجبهة دعت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى الموفقة على تشكيل حشد عشائري من أهالي تلعفر للمشاركة في تحرير القضاء،(60 كم غرب مدينة الموصل)، من عصابات داعش الإرهابية"، مشيراً إلى أن "الجبهة خاطبت التحالف الدولي أيضاً لمساعدتها بهذا الشأن".
وأضاف الصالحي، أن "الجبهة لم تتلق رد العبادي سواءً بالموافقة أو الرفض على مقترحها حتى الآن"، مؤكداً أن "الجبهة لن تقبل بتشكيل الحشد العشائري من دون موافقة الحكومة عليه".
وتابع الصالحي، أن "جهات عديدة باركت هذه الخطوة وأبدت استعدادها لدعم الحشد العشائري"، مستدركاً بالقول "لكننا رفضنا لإصرارنا على موافقة الحكومة ودعمها لهذه الخطوة".
واكد الصالحي، أن "لدى الجبهة التركمانية العراقية قائمة بأسماء ألف مقاتل من نازحي تلعفر أبدوا استعدادهم للمشاركة في تحرير قضائهم"، لافتاً إلى أن "بينهم 500 عنصر أمني من الشرطة والجيش والباقين من المتطوعين الذين يمكن تدريبهم خلال أسابيع قليلة".
واشار رئيس الجبهة التركمانية إلى، أن "مشاركة الحشد العشائري التركماني مع فرقة العباس القتالية في تحرير تلعفر لا ضير فيها إذا ما كانت مدعومة من قبل الحكومة"، مستدركا بالقول "لكن ذلك ينطوي على سلبيات عدة إذا ما تم من جانب واحد".
وشدد الصالحي، على أن "مشاركة أبناء العشائر التركمانية من أهالي تلعفر في تحرير القضاء تشكل حقاً لهم مثلما هو الأمر في الرمادي والفلوجة وقبلها في صلاح الدين"، كاشفاً عن "وجود قرابة ثلاثين ألف مدني محاصرين في تلعفر ويعانون من جور عصابات داعش الإرهابية".
وبشأن تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة بعد تحريره، بحسب قرار مجلس الوزراء، أكد رئيس الجبهة التركمانية، أن "تحويل القضاء إلى محافظة من أهم وأول مطالب الجبهة منذ تأسيسها".
من جانبه قال النائب التركماني في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، إن "تلعفر تعد بوابة الموصل وتنظيم (داعش) لن يتخلى عنها بسهولة لذلك لا يمكن ترك اللواء التركماني سواء كان من الشرطة الاتحادية أم الحشد لقمة سائغة في تلك المعركة".
واوضح جعفر أن "تحرير تلعفر ينبغي أن يتم في إطار خطة مركزية لتحرير الموصل وسنجار والمناطق المحاذية بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي وإسناد طائرات التحالف الدولي"، مشيرا إلى أن "الحديث عن تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة سابق لأوانه حالياً".
وتابع جعفر، أن "الأولية ينبغي أن تكون لعملية التحرير وبعدها يتم التفكير بوضع تلعفر وما إذا كان سيبقى ضمن التقسيم الإداري السابق أم سيكون له وضع مغاير"، معربا عن خشيته من "احتمال عدم عودة الكثير من نازحي تلعفر السنة والشيعة إلى القضاء بعد تحريره".
وشدد النائب التركماني على ضرورة "تحويل قضاء طوزخورماتو،(90 كم شرق تكريت)، إلى محافظة كونه يمتلك إمكانيات جيدة وبعيداً عن تهديدات تنظيم (داعش)".
وكانت فرقة العباس القتالية، التابعة للعتبة العباسية المقدسة، والمنضوية ضمن الحشد الشعبي، أعلنت، اليوم الثلاثاء، الموافق (الـ14 من حزيران 2016)، عن استعدادها المشاركة في تحرير الموصل من سيطرة تنظيم (داعش) بلواء مدرع ونخبة من قواتها، وفي حين أكدت سعيها التعاون مع قوات البيشمركة في تحرير قضاء تلعفر، بينت أن مشاركتها مرهونة "حصراً" بموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي.