يعتزم النواب المستقلون عقد جلسة في بغداد خلال اليومين المقبلين لتحديد موقفهم من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت تشير التوقعات إلى مشاركة أغلبهم في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وقال المتحدث باسم حركة امتداد منار العبيدي، في تصريح اعلامي
إن “المستقلين أمام احتمالات مفتوحة، ولن يقفوا مع طرف للإضرار بالآخر، بل إنهم مع المصلحة العامة”.
وأضاف العبيدي، أن “التوجه العام، هو نحو حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لكن نجاح هذه الجلسة متوقف على طبيعة الحوارات السياسية وإمكانية تحقيق النصاب”.
ويتفق النائب المستقل حميد الشبلاوي، مع العبيدي بأن “حضور النواب المستقلين إلى جلسة البرلمان لا يعني أنهم يمضون مع التحالف الثلاثي”.
وأشار الشبلاوي، إلى أن “العمل النيابي يفرض على أعضاء البرلمان الحضور، كون الشعب قد انتخبهم لأجل ذلك، وليس لتعطيل الحياة السياسية ورهن كل شيء بالتوافقات”.
ولفت، إلى أن “النصاب سوف تحدده الجلسة ولا يمكن التوقع بمن سيتواجد، ولكن النواب المستقلين مع انجاز عملية انتخاب الرئاسات الثلاث بغض النظر عن الأسماء لكي يمارسوا دورهم في الرقابة والتشريع”.
وفي مقابل ذلك، يتحدث النائب المستقل حسن عرب، عن “رغبة النواب المستقلين بعقد اجتماع يناقشون فيه موضوع حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ودعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.
ويتوقع، ان “يخرج هؤلاء النواب بموقف موحد سيعلن عنه قبل موعد الجلسة المقرر يوم السبت المقبل”.
وعد النائب المستقل الآخر صلاح الزيني، أن تكون “جلسة يوم السبت المقبل مفصلية، وأن البعض من المستقلين قد لا يحضرون الجلسة ويساندون الإطار التنسيقي”.
ونوه، إلى أن “المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن هناك أكثر من 130 نائباً ومن ضمنهم مستقلون لن يحضروا الجلسة، وهؤلاء يشكلون أكثر من الثلث المعطل”.
وأكد الزيني ما جاء على لسان عرب، بان “النواب المستقلين سوف يعقدون جلسة خلال اليومين المقبلين في بغداد للخروج بقرار نهائي للتعامل مع الموقف إزاء هذه الجلسة”.
إلى ذلك، ذكر الخبير السياسي أحمد الأبيض، أن “دعوة الصدر إلى النواب المستقلين بالحضور إلى جلسة البرلمان، لعل سببها شعوره بأن البعض منهم قد ينضم إلى فريق الإطار التنسيقي”.
وتابع الأبيض، أن “ما تحدث عنه الصدر، قد يشجع بعض هؤلاء المستقلين على الحضور، وبالتالي تحقيق النصاب الذي تحتاجه جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.
وكان زعيم التيار الصدري قد وجه دعوة إلى النواب المستقلين للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ومن بعدها تشكيل حكومة الأغلبية السياسية.
إرسال تعليق