سلام الحسيني
- إنهاء الاعتصام لم يكن انسحابًا بقدر ماهو فاصلة للتهدئة لضبط الإيقاع وإعادة السلمية لمسارها للمرحلة الثانية من ثورة عاشوراء بالإضافة إلى قرب زيارة الأربعين، وهذا ماحدث أيضاً خلال ثورة "تشرين" 2019 حيث اتفق المحتجون على هدنة لحين النزول يوم الـ25 من تشرين لأنها صادفت مع مناسبة الزيارة.
- لم يقترن إخلاء البرلمان بنصر للقتلة والفاسدين التبعيين وإنما كان شرطًا مشروطًا بدم طاهر كان قد نزف لمنع تشكيل حكومة إطارية يديرها جنرال إيران والبدء بتنفيذ المطالب، الغاية لم تكن البقاء في البرلمان ليوم القيامة بل هي رسالة احتجاج كان لابد من إيصالها وحتماً لها مراحل.
- بدء المرحلة الثانية مابعد الأربعين طالما كان الإطار التنسيقي مصراً على عدم الإكتراث للدماء وصوت التغيير الجذري وحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة -بشروط- ستكون الأصعب لأنها مرحلة تكتنز الغضب المستعر في نفس كل ثائر تجاه هذا النظام.
- التحشيد قبل اقتحام البرلمان انطلق عفويًا ثم لاقى اهتمامًا كبيرًا لينتج عنه الاعتصام، لابأس بتكرار التحشيد مرة أخرى بعد الزيارة طالما كان القرار للشعب وهو صاحب الشرعية بحقوقه خصوصًا وأن دماء عاشوراء الطاهرة قوضت جماعات السلاح نسبيًا.
- التهاون في إكمال مابدأ يسهم إلى حد بعيد بتفرعن قوى الإطار التنسيقي بشقيه السياسي والمسلح الذي يمهد لتشكيل حكومة أمنية قمعية أهم ماتتبناه ملاحقة معارضيها من تشرين وعاشوراء لترسيخ قوتها ونفوذها لإقامة دكتاتورية مشؤومة.
- تربطني بعدد من شهداء عاشوراء علاقة صداقة ممتدة لسنوات ومنهم من كان زميلاً في الدراسة، لم أرثيهم إلى الآن لأنني أعتقد أن الانكسار نصر ممنوح للقاتل والمعركة قائمة والانكسار خسارة!
إرسال تعليق