نموذج للفكر الاداري الطموح... الموانئ تتحول من الشحن والتفريغ فقط إلى النشاط الصناعي في ميناء أم قصر الجنوبي
منذ أن وضعت الادارة العليا للشركة العامة لموانئ العراق خطتها الخاصة بتطوير ميناء أم قصر الجنوبي، كان الهدف ينفذ بمسارين، الأول رفع القدرة الانتاجية للميناء، والثانية توفير المزيد من فرص العمل للشباب، من خلال تنوع الانشطة في داخله ومنها النشاط الصناعي، وذلك بحسب ما كشفه المدير العام للشركة الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي.
وقال مدير عام الشركة، إن "الإدارة العليا للشركة لديها العديد من المشاريع التطويرية في موانئنا، حيث نهدف من خلالها الحصول على التنوع في استقبال وتصدير المواد عبر ارصفة الموانئ، والحصول على التنوع في العمل المينائي، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب العراقي".
وأوضح أن "ميناء أم قصر الجنوبي يشهد حاليا قفزة نوعية في هذا التنوع، حيث نعمل حاليا على مشروع اضافة نشاط صناعي جديد، في الرصيف رقم (4) وبمساحة 150,000م2".
وأضاف أن "هذا النشاط الصناعي المضاف يتضمن انشاء مصانع غذائية مع توابعها، وملحقاتها، ومعداتها المتنوعة، ويشمل البقوليات، والزيوت، والاعلاف، وكافة ملحقاتها من صوامع، وابنية إدارية وخدمية، ومعدات مناولة".
وتابع أن "مخازن مادة (الصويا) تعد واحدة من هذا النشاط الصناعي الذي سيشهده الميناء بوجود هذه الخطة الطموحة، والتي حال انجازها ستوفر فرص عمل تتراوح مابين (2000 الى 2500) فرصة لعامل، وفني، ومشغلين من شبابنا العراقي".
من جهته، قال مدير ميناء أم قصر الجنوبي الكابتن مثنى جبار جاسم، إنه "خلال عام 2022 توجهنا لاضافة مشروع مجمع صناعي ضخم، وهو أحد المشاريع المهمة لتطوير ميناء أم قصر الجنوبي".
وأضاف أن "ميناء أم قصر الجنوبي هو منشئ منذ ستينات القرن الماضي، فأصبح التوجه لدى الادارة العليا للموانئ بقيادة الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي، إلى تغيير واقع هذا الميناء، حتى نرفع من طاقته الانتاجية".
وبين أن "الطاقة الانتاجية للميناء مع الاستحداثات تصل حاليا إلى (10) مليون طن سنويا، هذا المشروع سيرفع من الطاقة الانتاجية، بالاضافة الى تغيير واقع العمل بعد أن تم اضافة نشاط جديد، وهذا الامر سينعكس بالايجاب من كل النواحي، سواء من ناحية توفير فرص عمل جديدة، أو من ناحية رفد خزينة الدولة من خلال زيادة الواردات السنوية للميناء".
إلى ذلك، قال مسؤول شعبة مشاريع الموانئ رئيس المهندسين عبد الحسين ساهي، إن "المشروع يقع على مساحة (150.000) م2، وهو مشروع خاص لانتاج الزيوت والمواد الغذائية، يتكون من عدة فعاليات ضخمة، وكبيرة، ومعامل، ومخازن".
وأوضح أن "الجزء الاول من المشروع عبارة عن مخازن ضخمة لمادة الصويا، تمتد على مساحة (17.250) م2، وبارتفاع (10)م، وبطاقة تخزينية تقدر بـ(90.000) طن، كذلك يحتوي على مخازن عمودية، وسايلوات عدد (8)، سعة كل سايلو (3.000) طن".
وتابع أن "هذا المشروع يعد ذو اهمية اقتصادية عالية، حيث سيحدث طفرة نوعية في عمل الموانئ، وسينقل النشاط الصناعي إلى داخل الميناء، وتغيير النظرة السائدة عن عمل الموانئ وهو الاستيراد والتصدير فقط، حيث سيتم إضافة نشاط صناعي، وأن هذا النشاط يكون داخل الميناء، ويسهل نقل المواد الخام من ظهر السفينة الى المعمل عبر منظومة متكاملة من الاحزمة الناقلة".
يذكر أن الشركة العامة لموانئ العراق تعمل على تنفيذ العديد من الخطط التي وضعتها الادارة العليا للشركة بقيادة الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي، سوف تزيد من قدرة موانئ العراق على مناولة الحاويات وشحنها وتفريغها، مما سيعزز من قدرة الشركة على رفد ميزانية الدولة العراقية.