بقلم: الكاتب يوسف رشيد حسين الزهيري
في سابقة خطيرة وفي مشهد مساوي جديد تطلق رصاصات الحقد والكراهية على ايادي مرتزقة النظام الدكتاتوري الجديد خليفة نظام الهالكي والذي انتهج الاسلوب ذاته في طريقة تعامله مع ادارة الازمات في البلاد مما يؤشر مؤشرا استبداديا ونهجا انتقاميا متسلسل اتبعته الانظمة الحاكمة في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة التي انتهجت اساليب القمع والقتل والاستبداد وقمع حريات الشعب في ظروف غير منصبطة وسلوكيات شاذة لا تمت الى مفاهيم الحرية ولا تجسد رسالة الاسلام السمحاء …فقد عمدت الحكومات المتلاحقة على ضرب كل من يعارض افكار وسياسات النظام القائم وصادرت حريات وافكار الشعوب ولجمت الالسن بالحديد والنار حتى لم يعد هناك متسعا من الحقوق ومن مبادئ العدل وحرية الشعب العامة في ان يمارس الشعب دوره في الفكر والتغيير وفي العقيدة واصبح لزاما على الشعب ان ينحني امام سلطة الدكتاتور وادواته القمعية …..
في كل زمن ونظام رصاصات غادرة وقحة تتوسد جموع المعارضين حتى بات الظلم والمداهمة والتصفية الجسدية تلاحق كل المحتجين من افراد الشعب المقهور سرا وعلنا
لكن رغم رصاصات الغدر الطائشة كانت هنالك تولد ثورة في كل زمان ونظام ظالم .ثورة تولد من جراحات السنين وجراحات الماضي السحقيق ثورة تولد في كل عام من جراحات وماسي ثورة الامام الحسين لتكون شعلة ومنارا للثائرين شعلة من نار ترهب عروش الظالمين
تخمد تارة وتقمع تارة وتتقد تارة وتنطلق تارة تنقض على الحكام والاباطرة الظالمين …..العراق مصدر الثورات العراق شرارة ثورة الثائرين .حيث ما ان وجد الظلم حتى قامت ثورة الجياع والمظلومين وحطمت عروش هارون والامين … من هنا ولدت الثورة من رحم هذه الارض ارض السواد ارض كربلاء الطفوف والنهروان وكوفة الاحزان انها ارض الحرام ...ارض القتل والحروب والدمار ها هنا دفنت اجساد الاىمة الاطهار والصحب الابرار ها هنا شواهد بقايا كل رموز الظلم والطغيان هنا دفنت كل جيوش الغازين والجرذان هنا العراق مقبرة لكل الظالمين الطغاة لكل المعتدين والمحتلين
هنا انطلاقة فجر كل الثورات هنا هزيمة كل الحكومات هنا العراق هنا الثورة هنا كل الجيوش الثائرة مستنفرة
وانطلقت ثورة الاصلاح والتغيير بكل فئاتها وشرائحها في ثورة يقودها الصدر ثائرا والعدو فيها مدبرا
الشعب يواجه الرصاص بصدور ابناءه البررة انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى .لم تثنى عزيمتهم رصاص الغدر الجبان ولم تثنيهم فلول مرتزقة النظام في ان يتراجعوا ولو شبرا واحدا .لقد واجهواالرصاص بصدور مؤمنة وفتحوا بوابات حصون خيبر المنيعة بعزيمة ايمانهم ودخلوا فاتحين حصون الظالمين ليقولوا قولتهم الشهيرة نعم نعم للعراق .هيهات مناالذلة ثورة ثورة حتى تحقيق النصر المؤزر واقتلاع جذور الفاسدين وتخليص الشعب من براثن الظلم والمحاصصة الطائفية المقيتة ومن كل اشكال الفساد ….ا نهم رجال الثورة رجال صدقوا ما عاهدوا الله. وبما عاهدوا قائدهم وشعبهم بانهم ماضيين نحو تحقيق الهدف المنشود واقامة نظام العدل والحرية والمساواة ومحاكمة كل سراق قوت الشعب الذين نهبوا خيراته ومقدراته
الثورة مشتعلة متقدة من نور الله والثوار يستضيئون بذالك النور الالهي في الدهاليز المظلمة التي اسستها حكومة التخاذل وحكومة الفساد والانتهازية …..لن ترهبنا رصاصة وقحة فصدورنا اقوى وعامرة الايمان من رصاصات الشر والغدر التي تطلقها مرتزقة النظام الفاقد لشرعيته بعد ان تحول الى نظام اجرامي يمارس لعبة القتل والموت على شعبه بادوات قمعية ودكتاتورية …..
السلام على المقتحمين لحصون الظالمين
السلام على الاحرار الثائرين
السلام على شهداء ثورة الحسين
ثورة….ثورة… ثور